من جديد تعود الفرصة التطوعية "خطار الدار" التي ينظمها دار رعاية المسنين في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، واقعياً، خلال شهر رمضان الكريم، لتجمع كبار المواطنين من المقيمين في الدار بالناس والأصحاب والأهل على طاولة الأفطار، بعد أن كانت المبادرة خلال العامين الماضيين، يتم تنفيذها عن بعد بين المقيمين والمساهمين في المبادرة ومن خلال شاشة عرض كبيرة، خلال الجائحة، تحت شعار "بركة الدار" التي تم تحويل مسماها إلى "خطار الدار". وبحسب مريم القطري مدير دار رعاية المسنين، تتيح "خطـار الدار" - المبادرة المجتمعية- للأفراد والمؤسسات التواصل مع كبار المواطنين المقيمين بالدار في شهر رمضان المبارك من خلال استقطاب المؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع لمشاركة الآباء والأمهات الإفطار الجماعي الذي يتم تنظيمه يوميا في مقر الدار، خاصة وأنها من الفعاليات المفضلة لديهم وينتظروها بشكل سنوي، وتستطرد بالقول، يعود تنظيم مبادرة "خطار الدار" أي زوار البيت إلى 2016 ولاقت استحساناً من كبار المواطنين لكونها تأتي في إطار تعزيز التلاحم المجتمعي، لافتة إلى أن دائرة الخدمات الاجتماعية تحرص على تنظيمها تأكيدا على مسؤوليتها المجتمعية وبرامجها الموجهة للمجتمع، وترسيخاً للنهج التطوعي والخيري والديني الذي يعزز جوانب الدمج المجتمعي والذي يعد أحد أهداف الدائرة. وتعقب القطري بالقول، بالإضافة إلى الجهات والأفراد الراغبة بالإنضمام، تتم ايضا مشاركة فروع الدائرة وإداراتها للإفطار مع كبار المواطنين بحسب برنامج تنظيمي للمشاركات، كما بدأنا منذ بداية الشهر الفضيل باستقبال المساهمين في المبادرة وتسجيل وحجز الراغبين بالمشاركة. وأشارت القطري، ، إنه يتم تقسيم المشاركين في قاعتين واحدة للرجال وأخرى للنساء لتناول الإفطارالذي عادة ما يكون مقدما من الجهة المشاركة، كما تم إلزام المشاركين إبراز علامة المرور الخضراء من برنامج الحصن وعمل فحص كورونا وان لا تتعدى نتيجته 48 ساعة، كإجراء إحترازي احتياطي للحفاظ على صحة كبار المواطنين. برامج متنوعة أما البرنامج فيحتوي على إقامة برامج متنوعة تتضمن جلسة شعرية، وفقرة للتوعية الصحية والوقائية بالإضافة إلى تقديم أسئلة ثقافية وتراثية تفاعلية، كما تتضمن المبادرة طرح مهارات تعلم مهن، وتتناول جلسة "سوالف" عن العادات والتقاليد الموروثة من الآباء الأجداد والمفردات القديمة، وقراءة قصص قصيرة عن الماضي. كما تم الاتفاق مع دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف لتقديم دروس دينية وكذلك مع جمعية الاتحاد النسائية لتقديم برامج وهدايا لهم. كما ينظم دار رعاية المسنين مجموعة من الفعاليات خلال الشهر الفضيل وهي "إفطار صائم" حيث يقوم كبار المواطنين بتوزيع وجبات الإفطار على الفئة العاملة خلال وقت الإفطار. كذلك يتم الاحتفاء "بيوم زايد الإنساني" في ال19 من شهر رمضان المبارك يوم وفاة المغفور له الشيخ زايد، كما يتم توزيع منشورات عن المغفور له وكتب دعاء على المصلين في المساجد. وتنظم فعالية "خطار الدار" على مدى أيام الأسبوع طوال شهر رمضان المبارك.