"ملتقى التطوع 2" في "اجتماعية الشارقة": مشاركة المتطوعين بالفعاليات المجتمعية ترفع نسب السعادة وجودة الحياة

  • Tue, 06/Dec/2022
  • 849 المشاهدات

Image Description

أكد المشاركون في ملتقى التطوع الثاني، على ضرورة الاهتمام بترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع وتمكين الراغبين بالتطوع بالخبرة والمعرفة والتدريب، ما يسهل عليهم تقديم الخدمات بأفضل المستويات وفي مصلحة المجتمع والأفراد، كما دعوا إلى ضرورة وجود فريق ثان وثالث من المتطوعين، يكون دائما على أهبة الاستعداد في حال تخلف الفريق الأول. جاء ذلك خلال انعقاد ملتقى التطوع الثاني الذي نظمه مركز الشارقة للعمل التطوعي التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، تحت شعار "إدارة العوائد الاستثمارية للجهود التطوعية"، أمس الأول في قاعة الجادة بالشارقة، وتزامن انعقاده مع اليوم العالمي للتطوع، المصادف تاريخه 5 ديسمبر- كانون الأول من كل عام، وشارك بالملتقى جهات محلية معنية بالشأن التطوعي ومن المساهمين الداعمين لمركز الشارقة للعمل التطوعي كما شهد استعراض لعدة تجارب ملهمة في ميدان التطوع. وفي كلمتها قالت حصة الحمادي مدير إدارة التلاحم المجتمعي في الدائرة، أن ملتقى التطوع الثاني يأتي هذا العام لتعريف أفراد المجتمع والمؤسسات عن العوائد الاستثمارية الناتجة عن الجهود التطوعية، من خلال استعراض تجارب ووقائع ومساهمات فاعلة. وهنأت الحمادي، دولتنا الحبيبة وقيادتنا الرشيدة بمرور 51 عاما على تأسيس الإمارات، لتسير دولتنا على نهج المغفور له الشيخ زايد "رحمه الله"، في التقدم والرقي والازدهار ولتغدو إماراتنا الحبيبة في مصافي الدول الأولى في مختلف المجالات الانسانية والتطوعية وخدمة المجتمع، داعية المؤسسات الحكومية والاتحادية والخاصة للعمل سوية لتعزيز وبلورة شكل جديد للعمل التطوعي بالإمارة وإعطائه طابعاً رسمياً، وتنظيم العمل التطوعي ونشر ثقافته بين أفراد المجتمع ومؤسساته والخروج به من أطر الجهود الفردية إلى العمل الجماعي، والمؤسسي. واستعرضت في كلمتها عدد من المؤشرات التي حققها مركز الشارقة للعمل التطوعي منذ بداية العام الحالي 2022 وليومنا هذا وهي كالآتي: تأسيس قاعدة عريضة من المتطوعين بحيث وصل عدد المسجلين في المركز إلى 34093 متطوعاً، وتم تنفيذ نحو 1322 فرصة تطوعية، وأنجزوا خلالها 633994 ساعة تطوعية، الجهات الطارحة للفرص التطوعية 156 فرصة. كما كشفت الحمادي عن مجالات التي ساهم فيها مركز الشارقة للعمل التطوعي وكانت على النحو التالي: 33.8% في مجال التكافل الاجتماعي و29% في مجال خدمة الوطن (تنظيم الفعاليات)، و7.2% في خدمة الرياضة، و6.1% في خدمة البيئة، و5.6% في خدمة الصحة، و4.5% في الثقافة والتراث، و4.4 % في خدمة الكواراث والأزمات، و3.1% في خدمة الدين، و3.1% في خدمة التعليم، و1% في خدمة الإحصاء واستطلاع الرأي. ترفع نسب السعادة بالمجتمع وطرحت الجلسة الحوارية موضوع أثر العمل التطوعي على الفرد والمجتمع وتضمنت آراء لنماذج داعمة للعمل التطوعي في إمارة الشارقة وهي الهلال الأحمر الإماراتي مكتب الشارقة، وجمعية الشارقة الخيرية وإدارة الشرطة المجتمعية وهيئة الشارقة للدفاع المدني وكلية التقنية العليا بالشارقة، حيث أكد النقيب محمد الزرعوني من هيئة الدفاع المدني بالشارقة على اهتمام الهيئة بالعمل التطوعي وقسمته إلى قسمين الأول التطوع الداخلي وهو عبارة عن مبادرات داخلية للمتطوعين من أفراد الشرطة، والثاني التطوع الخاص للمجتمع الخارجي. بدوره قال المقدم عبد الرحمن الخيال من شرطة الشارقة، أنه لدى المؤسسة منظومة محددة لإعداد الفرص التطوعية حيث يتم التعاون بشكل مستمر مع دائرة الخدمات الاجتماعية كونها تمتلك منصة إلكترونية للتطوع ولاستعراض الفرص التطوعية وبالتالي نقوم بالتسجيل فيها لكونها تحتوي على المناسبات والمشاركات والأزمات وغيرها من الفعاليات، كما نوه بأن العمل التطوعي يعزز المسؤولية المجتمعية ويعزز الأمن والأمان في الأحياء السكنية وغيره، وذكر بأن القيادة أطلقت مبادرة "حارس التطوع" وهي دعوة للجمهور للإبلاغ عن أي سلوكيات أو ظواهر سلبية يراها ويخبرنا عنها. فأثر مشاركة المجتمع بكافة الفعاليات يرفع من نسب السعادة وجودة الحياة. عائشة الحويدي عن دور جمعية الشارقة الخيرية قالت ان الجمعية أكملت 30 عاما على تأسيسها وقدمت مساعدات على مستوى 110 دولة على مستوى القارات ومن هنا شعرنا بالحاجة لوجود متطوعين لمساعدتنا في تنظيم وتيرة العمل وشكلنت فريق من المتطوعين داخل الجمعية لحث الموظفين على العمل التطوعي وبالفعل سجلنا خلال أزمة كورونا 600 ساعة تطوعية ونسعى دائما للتشجيع على العمل التطوعي. وقالت فتحية المعيني من كلية التقنية العليا بالشارقة، أن كليات التقنية العليا بالدولة تعد من أكبر مؤسسة بالتعليم العالي تشارك بالفرص التطوعية على مستوى الإمارات، متطوعين حيث نعمل على تعزيز دور المتطوع وإيجاد الفرص التطوعية مع الجهات الطارحة للتطوع. هذا بالإضافة إلى أن هناك شرط أساسي للنجاح وهو إنجاز 100 ساعة تطوعية طوال الفترة الدراسية والهدف من هذا التوجه هو تعزيز مفهوم ثقافة العمل التطوعي والمشاركة بالفعاليات المجتمعة وأيضا فالتطوع يمنح الطالب الثقة بالنفس وقوة الشخصية. وفي مداخلته قال الدكتور عادل عبدالله من الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهلال هو جزء من هذا الكل الذي يخدم المجتمع وكلما زاد عدد المتطوعين في المجتمع كلما نجحنا في عملنا وفي رسالتنا الإنسانية، فصحيح أن لكل جهة منظومة حاصة تعمل بها إلا أن الهدف واحد وهو مصلحة الوطن والمجتمع كما دعا إلى ضرورة تأهيل المتطوعين. المحور الأول طرح موضوع إدارة العوائد الاستثمارية للجهود التطوعية قدمها شريف بو شادي استشاري معرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وقال أن الأم المتحدة عرفت رأس المال الاجتماعي بالأفراد المتطوعين في العمل الخيري أو التطوعي والذي يعد عملا غير ربحي وغير وظيفي وغير مهني يقوم به الافراد من اجل مساعدة وتنمية مستوى معيشة الاخرين، ما يجعله قرين العمل الخيري أو التطوعي. واعتبر أن أي جهد تطوعي يمثل قيمة مالية غير مدفوعة يت حسابتها من خلال حساب الاستعانة بموظف نظامي وحساب تكلفة الساعة ضرب عدد الساعات المطلوبة لآداء المهمة. وأشار إلى أن القيمة المحققة للتطوع الرقمي بأنه يعمل لكل فرصة تطوعية كود ثابت ومحدد من خلاله يتم تصنيف الفرص التطوعية المتخصصة وكذلك يكون لكل متطوع كود واحد يستطيع الوصول إليه بسرعة وقراءة تخصصه وتوجيهه بحسب هذا التخصص. وحمل المحور الثاني عنوان "نحو هيكلة وطنية لإدارة استثمارات الأفراد التطوعية"، حيث استعرض الدكتور جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي أهداف جائزة الشارقة للعمل التطوعي الأولى والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة والعالم العربي، وتم طرحها بأمر من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الشارقة، حفظه الله، وذلك حرصاً على دعم وتشجيع الجهود التطوعية من جميع جوانبها دون تخصيص. تتمثل أهمية الجائزة باعتبارها فرصة فريدة لكل من يقدم جهوداً وأفكاراً ومشاريع تطوعية دون انتظار المقابل منها، وهو ما يساعد في تحفيز ودعم القائمين على هذه الجهود والمبادرات، حيث يحصل الفائزين على وسام جائزة الشارقة للعمل التطوعي، لتكون الإمارات بذلك إنموذجاً يحتذى به في إنشاء المؤسسات التطوعية ودعم العمل التطوعي وتوطيد أواصره. وتتمثل أهدافها بتحفيز التنافس في العمل التطوعي ودعم وتشجيع الأعمال التطوعية الفردية والمؤسسية ونشر وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية وتعزيز تكوين قيادات مستقبلية للعمل التطوعي واستقطاب اهتمام الشباب نحو العمل التطوعي، كما المساهمة في الحث على السلوك القويم ومكارم الأخلاق، وترك العادات السيئة، والحث على بناء شخصية إسلامية متوازنة، وبناء مجتمع إسلامي متضامن يتسم أفراده بالصفات الحميدة، مثل التآخي والتلاحم والتكافل والتراحم والتعاون. وهي مخصصة في عدة مجالات هي مجال صناعة الفرص التطوعية (المتطوع الصانع( ومجال المبادرة بأعمال تطوعية (المسئولية المجتمعية) ومجال دعم العمل التطوعي (المتطوع الداعم(، ومجال المشاركات التطوعية (المتطوع المشارك). وفي المحورالأخير تم استعراض بعض الممارسات في مجال العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية على المستوى المحلي والدولي قدمها الدكتور خالد النقبي رئيس الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي، والدكتور عثمان محمد بن هاشم رئيس مجلس إدارة مؤسسة وقف شباب خير أمة للعمل التطوعي المملكة العربية السعودية، وحسن البلغوني مدير إدارة الاتصال المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي.