الشارقة للعمل التطوعي: نسعى إلى تنظيم العملية التطوعية في الشارقة

  • Tue, 20/Dec/2022
  • 800 المشاهدات

Image Description

جاء تشكيل لجنة العمل التطوعي بإمارة الشارقة 2020، بقرار من المجلس التنفيذي بإمارة الشارقة، والتي جاءت إثر جائحة كورونا، منعطفا أساسيا لمركز الشارقة للعمل التطوعي والذي كلف بمهمة تنظيم العمل التطوعي بالإمارة، تحت مظلة دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وإيجاد فرق تطوعية لموظفي الدوائر المحلية بالإمارة، بعضوية عدد من رؤساء الدوائر الحكومية المعنية برئاسة عفاف ابراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة. في العام 2016 انطلق عمل مركز الشارقة للعمل التطوعي- والذي كان يعرف بمركز الشارقة للتطوع سابقا- بـ 200 متطوع وببرامج بسيطة تقتصر على دائرة الخدمات الاجتماعية، وشهدت البدايات الكثير من التحديات خاصة وأن المتعارف عليه في ذلك الوقت عن التطوع بأنه وظيفة مؤقتة، يقوم بها المرء مقابل مردود مادي، في حين أن التطوع هو عمل إنساني مردوده ينعكس على المجتمع ككل وليس على الفرد فقط، ولا يجاز ماديا، فكان الأمر مستغرباً من أفراد المجتمع، ولكن بمرور الوقت بالتركيز على نشر الوعي بثقافة التطوع ورسالتها السامية وبدعم وتعاون من المؤسسات في هذا المجال كالهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الشارقة الخيرية، وجمعية الإمارات للتطوع، تم اعادة التطوع لمفهومه الصحيح. حيث أن الانطلاقة القوية بدأت منذ بداية جائحة كورونا كوفيد19 وكما أن للجنة الشارقة للتطوع الدور الأمثل في تقديم الدعم والمساندة للمركز في تنظيم جميع الأعمال التطوعية خلال الجائحة وكذلك بتكاتف وتعاون من كافة الجهات على مستوى الإمارة والإمارات الأخرى ما أدى إلى نقلة نوعية في المفهوم الصحيح للتطوع، مما ضاعف جهود المركز واختصاصاته، حيث وصل عدد المتطوعين على المنصة الالكترونية إلى 32987 متطوعا ورصد 612056 ساعة تطوعية أي مايزيد عن نصف مليون، 1275 فرصة تطوعية، 187 مؤسسة خلال ستة أعوام من عمر المركز. أهداف المركز يعمل المركز على تحقيق عدة أهداف وهي نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والتوعية بأهميته، تنظيم وتطوير العمل التطوعي في الإمارة وتعزيز التنوع والابتكار في البرامج والمبادرات التطوعية، والعمل على رفع مستوى التنشئة الاجتماعية وبناء روابط اجتماعية بين أفراد المجتمع، وتشجيع الأفراد والجهات على المشاركة في الأعمال التطوعية، خاصة موظفي الدوائر الحكومية بالشارقة، وهذا الاتجاه طرح في الفترة الأخيرة، كون المركز يسعى إلى توفير قاعدة عريضة من المتطوعين ومن الموظفين الحكوميين إلى جانب الفئات الأخرى. أنواع المتطوعين وهناك أنواع مختلفة للمتطوعين، مثل الراغب بالحصول على وظيفة من وراء مشاركته بالفرص التطوعية، ويوجد المتطوع الاجتماعي الراغب بالصداقات، كما يوجد فئة طلاب الجامعات المطلوب منهم حصص تطوعية مقابل الحصول على درجات. ولكن مع الأيام تتحول هذه الدوافع إلى منافع وتنعكس على حياة المتطوع مثل تغيير في السلوكيات بشكل غير مباشر ، اكتساب مهارة العمل مع الفريق، تحمل المسؤولية اتخاذ القرارت والقدرة على حل المشاكل، وهذه المهارات أصبحت مطلوبة في بيئة العمل وللمقبلين على الوظائف التحلي بها بقدر الشهادات. وهذا ما توصل إليه المركز وعلى أرض الواقع، حيث تم اختيار الكثير من المتطوعين لشغل وظائف في مؤسسات وشركات متنوعة بعدما أعجبوا بأداءهم وشخصياتهم خلال التطوع. وهناك تجاوب كبير من المدارس لغرس قيم التطوع لدى الطلاب يترجم بإلحاحهم بإدراج أو تنفيذ برامج تطوعية للطلبة، كونها تساعدهم في مهاراتهم الصفية واللاصفية، وهو عامل إيجابي كبير لصقل شخصيتهم، والتقليل من نسبة المشاكل، وتهدف البرامج المخصصة لطلبة المدارس إلى غرس ثقافة التطوع منذ الصغر لذا فالبرامج التي يطرحها المركز ترسخ هذه الثقافة من خلال البرامج التطوعية التي تتناسب وأعمارهم فيكبر وينمو وهو متشبع بحب التطوع مثل برنامج معسكر حصاد التطوعي في الفترة الصيفية من سن 6-12 والبرنامج الشبابي مبادرون من 13-17 سنة. ثقافة التطوع وفيما يخص مستوى ثقافة التطوع في الإمارة، فإن الوضع اليوم أفضل بكثير في ما يتعلق بثقافة التطوع بالشارقة بشكل خاص وفي الدولة بشكل عام، فعندما تم اطلاق مشروع التطوع كان الفريق من يطرق الأبواب لطلب متطوعين، أما اليوم فهم يبادرون بالتسجيل وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحا، كما وان مركز الشارقة للعمل التطوعي لم يأتي لمزاحمة الفرق التطوعية الاخرى وإنما لتنظيم العملية التطوعية في الإمارة خاصة بعد إصدار قرار تشكيل مركز الشارقة للعمل التطوعي بقرار من المجلس التنفيذي للإمارة. 15 اختصاصا يوجد 15 اختصاصا في التطوع، التطوع والتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والاتحادية والمحلية والخاصة في ما يخص بتنفيذ الأعمال التطوعية، وإنشاء منصة خاصة بالعمل التطوعي في الإمارة ترتبط بالمنصات المعنية على مستوى الدولة وعمل إحصائية عن عدد المتطوعين في الإمارة وليس مركز الشارقة للعمل التطوعي فقط، وإدراج العدد الكلي في منصة المركز. والبعض منها اختصاصات جديدة، حيث توصل المركز اليوم الانتهاء من مرحلة تسجيل أكبر عدد ممكن من اكتساب المتطوعين الأفراد، حيث اكتشف عدد كبير منهم من المختصين بمجالات متنوعة فأصبح في المركز متطوع مختص فدخل المركز في مرحلة التخصص، وحاليا في مرحلة الاحتراف، حيث يركز المركز على المتطوع المحترف من خلال برنامج طويل الأمد يتنقل فيه المتطوع من مرحلة إلى مرحلة متقدمة وصولاً إلى الاحتراف، والجميل في هذا الأمر أن الفريق الذي يعمل في التدريب من المختصين، هم من متطوعي المركز. أشكال التطوع تتنوع الفرص التطوعية منها في مجال التطوع العام والذي يحق لجميع الأفراد بالتطوع فيه ومن دون شروط، وفي مجال التطوع التخصصي ويعني المتطوع المتخصص مثلا في مهندس طبيب مزارع علاج طبيعي آلخ والمتطوع الانتقائي يتطلب مهارة وكفاءة المتطوع الموهوب ويكون موهوب في التصوير أو التصميم أو الرسم أو مهارة التحدث والإلقاء من يمتلك موهبة من أصحاب المواهب. كما يوجد سفراء التطوع لتنظيم العملية التطوعية في الجهة التي يعملون بها التي تختارهم بدورها المنصة الإلكترونية للتطوع وتجمع المنصة الإلكترونية التابعة لمركز الشارقة للعمل التطوعي، ثلاث أطراف تحت مظلتها وهي المتطوع والجهات والفرص التطوعية، حيث يدخل المتطوع من الأفراد والفرق التطوعية باحثا عن فرص تطوعية تناسبه وللتعرف على المهام المطلوبة وعدد الساعات والجهات المنظمة للحدث ومكانه، والفئة العمرية وغيره من المعلومات ومن ثم يسجل في الفرصة التي تناسبه إن كان فردا أو فريق بمؤسسة.