شاركت دائرة الخدمات الاجتماعية ممثلة بمركز الشارقة للعمل التطوعي، في فعاليات ملتقى العمل التطوعي (الرابع) تحت شعار "استدامة التطوع" الذي نظمته جائزة الشارقة للعمل التطوعي، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وتخلل مشاركة الدائرة بعرض التجارب التقنية لمركز الشارقة للعمل التطوعي والذي عرضته حصة الحمادي مدير إدارة التلاحم المجتمعي بالدائرة، بعنوان: أثر الأصول التقنية في مركز الشارقة للعمل التطوعي في استدامة التطوع، وهو عبارة عن برنامج تقني بنكي لحفظ الساعات التطوعية وتدوين البيانات لضمان سهولة ومرونة توفيرها، مما يسهل عملية الحصول على المعلومات والوثائق والساعات التطوعية المنجزة، وكذلك إمكانية الحصول على شهادات التطوع ومختلف البيانات التي يحتاجها المتطوع نفسه من خلال لوحة التحكم الخاصة به، كما أن البرنامج يتيح المعلومات والبيانات للباحثين والمؤسسات التعليمية، كمصدر معلوماتي موثوق ودقيق لإثراء البحث العلمي في مختلف مجالات التطوع، بالإضافة إلى توفير مواد إلكترونية وإرشادية وأدلة تخدم المؤسسات والأفراد. كما يسهم البرنامج في إجراءات الوفرة الاقتصادية من خلال إعطاء بيانات دقيقة وواضحة للمؤسسات وطريقة حسبتها، ولا سيما أن المؤسسات الحكومية تستفيد من هذه الوفرة الاقتصادية في تعزيز خدماتها المجتمعية، علاوة على تعزيز التنسيق بين الجهات الطارحة والفرق التطوعية وسهولة التواصل مع مركز الشارقة للعمل التطوعي، مما يعطي أثراً محققاً للمجتمع ومؤسساته. وتطرقت مدير إدارة التلاحم المجتمعي، إلى أن هذا البرنامج التقني يُعد أحد أهداف مركز الشارقة للعمل التطوعي في مواكبة رؤية إمارة الشارقة وريادتها في العمل التطوعي، تجسيداً لثقافة العمل التطوعي وتطويره وتعزيز التنوع والابتكار في البرنامج التطوعي وبناء روابط اجتماعية بين أفراد المجتمع من خلال سرعة التسجيل والوصول إلى الفرص التطوعية و البحث عنها وإدارتها، والحصول على المعلومات الدقيقة. الأثر المحقق كما تطرقت الحمادي؛ إلى النتائج المحققة؛ والتي تمثلت في ارتفاع أعداد المتطوعين بالمقارنة مع العام السابق؛ إذ بلغ عدد المتطوعين في العام 2022 نحو 23226 متطوعاً مقارنة بالعام 2021م الذي بلع عدد المتطوعين فيه حوالي 8644 متطوعاً، أما من حيث الساعات التطوعية فبلغت نحو 509100 ساعة تطوعية خلال العامين -2021 - 2022 م، فيما بلغ عدد الساعات التطوعية خلال العامين الماضيين 2019-2020 حوالي 124484 ساعة تطوعية. وتخللت فعاليات الملتقى ثلاث جلسات نقاشية، الجلسة الاولى جاءت بعنوان "دور السياسات في استدامة التطوع" أما الجلسة الثانية؛ وهي بعنوان "دور المؤسسات التعليمية في استدامة التطوع وتنشئة الأبناء على التطوع" وفي الجلسة الثالثة، أتت بعنوان "دراسات وبحوث في استدامة التطوع". علما أن الملتقى تخلل مشاركة العديد من الجهات ممثلة ب: مؤسسة وطني الإمارات، ووزارة تنمية المجتمع، ومجلس الشارقة للتعليم، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومركز الشارقة للعمل التطوعي، بالإضافة إلى الباحثين والخبراء كان لهم أثر كبير في إثراء الملتقى.